Logo Cattedra di Egittologia
Logo Sapienza Università di Roma
Logo Ambasciata Italiana di Khartoum
Logo Museo del Vicino Oriente

Along the Nile
Through the Archives
and Into the Web

A Virtual Exhibition
of the Archaeological Activities
of Sapienza University of Rome in Sudan

ملخص

الأنشطة الآثرية لجامعة سابينزا بروما :

تاريخ إيطالي في النوبة السودانية ، بين الماضى و المستقبل.

يُمثل تاريخ البعثات الآثرية التي قامت بها جامعة سابينزا بروما في السودان "حتي أوائل الثمانينات تعرف ببساطة جامعة روما، كونها آنذاك الجامعة الوحيدة في العاصمة الإيطالية" جزءاً هاماً من تاريخ الإلتزام الإيطالى بحماية التراث الآثري السوداني ويرتبط كذلك إرتباطاً وثيقاً بالحملة المعروفة جيداً لإنقاذ آثار النوبة التى روجت لها منظمة اليونيسكو بمناسبة بناء "سد أسوان العظيم" ، والذي كان سيحدد تكوين بحيرة ناصر وما ترتب على ذلك من غمر للآثار التى لم تُنقل في هذه الأثناء إلى مكان آخر. الجدير بالذكر إن سرد تاريخ هذه البحوث وإن كان بإيجاز يعني سرد لتعاون طويل الأجل ومستمر ومُثمر.

Detail of the conservation of the adobe buildings at Tamit

Detail of the conservation of the adobe buildings at Tamit

Panoramic view of the site of Sonqi

Panoramic view of the site of Sonqi

حملة إنقاذ آثار النوبة

فى الفترة من 1 إلى 11 أكتوبر عام 1959م عقدت منظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة (اليونيسكو) إجتماعاً للخبراء الدوليين بشأن حماية مواقع وآثار النوبة القديمة. وكان الممثل لإيطاليا كل من بيترو جازولا أستاذ الهندسة فى بوليتكنيك بميلانو ومدير الآثار فى فيرونا كعضو فعال فى فريق الخبراء ، أيضاً سيرجيو دونادونى مدير البعثة الآثرية لجامعة ميلانو فى ذلك الوقت بصفته مراقب. وكان الغرض من الإجتماع بطبيعة الحال هو وضع خطة منطقية وفي توقيت مناسب للتدخلات المزمع تنفيذها.

Dismantling of the colossal statues of the Great Temple at Abu Simbel

Left and middle: Dismantling of the colossal statues of the Great Temple at Abu Simbel at the time of the campaign for the rescue of the site from the filling of Lake Nasser (©UNESCO/Nenadovic 1966/Vorontzoff 1965). Right: One of the sphinxes of the temple of Ramses II at Wadi es Sebua, threatened by flooding from the building project of the High Dam of Aswan (©UNESCO/Almasy 1960)

فى الفترة من 1 إلى 11 أكتوبر عام 1959م عقدت منظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة (اليونيسكو) إجتماعاً للخبراء الدوليين بشأن حماية مواقع وآثار النوبة القديمة. وكان الممثل لإيطاليا كل من بيترو جازولا أستاذ الهندسة فى بوليتكنيك بميلانو ومدير الآثار فى فيرونا كعضو فعال فى فريق الخبراء ، أيضاً سيرجيو دونادونى مدير البعثة الآثرية لجامعة ميلانو فى ذلك الوقت بصفته مراقب. وكان الغرض من الإجتماع بطبيعة الحال هو وضع خطة منطقية وفي توقيت مناسب للتدخلات المزمع تنفيذها.

وأخيراً ، فى الفترة من 18 إلى 22 أبريل عام 1966م نُظم فى مدينة البندقية اجتماع دولى لحملة آثار النوبة السودانية ومُثلت إيطاليا مرة أخرى من قبل سيرجيو دونادونى وكان في ذلك الوقت أستاذاً لعلم المصريات بجامعة سابينزا ومنذ عامين هو مدير البعثة العاملة بمنطقة تاميت والتي وُجدت فى كنيستها لوحات رائعة، ترأس تلك المناقشة الدكتور برو من جامعة هارفارد وذلك بحضور مسؤولى اليونيسكو والمدير العام للآثار فى السودان الدكتور سيد ثابت حسن.

وخلال الاجتماع تم توضيح الآتى "الحاجة إلى بعثات وفنيين ومواد إضافة إلى التمويل اللازم لإستكشاف منطقة بطن الحجر المُعرضة للخطر بسبب السد العالى ، مع التأكيد فى الوقت نفسه على صعوبات العمل فى تلك المنطقة والتي بحكم طبيعتها منيعه وفقيرة والآن مهجورة من قبل أخر المقيمين بها حيث تحولت إلى منطقة تشبه الصحراء".

و ينبغى أن نذكر أنه بالإضافة إلى تعريض التراث الآثرى للخطر فأن الملء السريع لخزان بحيرة ناصر كان له أيضاً آثار مأساوية على السكان النوبيين والذين اضطروا فى كثير من الحالات إلى ترك قريتهم وإعادة توطنيهم فى أماكن أخرى.

نحو الحفائر فى سونقى (أو سونكى) تينو.

"تدخل لصالح الآثار السودانية" علّق دونادونى فى الخامس من أبريل 1966م بقول " إذا أرات أن تكون مؤَهَّلة وليست عامة فأنه بالنسبة لنا نحن الإيطاليين يمكن أن يتم ذلك بصورتين أساسيتين : إما عن طريق إرسال فنيين لإتاحتهم للبعثة التى تديرها إدرة الآثار السودانية (وخاصة المرممين) ، أو عن طريق القيام بنشاط مماثل كالذى قامت به إيطاليا فى النوبة المصرية (حتي وإن كان يبدو أنه أصغر) وذلك بإرسال بعثة آثرية تستفيد من التجربة التى أُكتسبت الآن من العمل في منطقة النوبة والتى حققت بالفعل نتائج جيدة، سيكون النشاط الثاني هو الوحيد القادر على تحديد وصول المواد الآثرية السودانية إلى إيطاليا طبقاً لنظام تقسيم متساوٍ للإكتشافات. أعلنت السلطات السودانية الحاضرة فى المؤتمر أنه فى حالة تدخلنا الآثري فإنها سوف تعهد لنا بكل سرور بمنطقة ديفنارتى وكنيسة سونكى الغربية ، الغنية كما يبدو في جداريتها التى ينبغى إزالتها".

كان الأمر فى الواقع علي هذا النحو: فى عام 1967م وبفضل تمويل المركز الإيطالى للبحوث الوطنية و الذى انضم إليه مساهمة من الكرسى البابوى ، تم تظيم أول حملة فى منطقة بطن الحجر بالقرب من الشلال الثانى وبشكل أدق فى موقع سونقى تينو أو سونقى الغربية ،حيث كما سنرى لاحقاً تم اكتشاف مبنى كنسى صغير مغطى بالكامل بلوحات كانت فى حالة ممتازة.

Autograph letter of Sergio Donadoni to the Italian ambassador

Autograph letter of Sergio Donadoni to the Italian ambassador Giuseppe Puri Purini (June 29 1966), in which the scholar mentions his participation to the Réunion international pour le campagne archéologique de Nubie soudanaise held in Venice in April of the same year, and announces his intention of starting an archaeological project in the endangered region of Batn el-Hajar (Archive MVOEM)

بعد ترميم هذة اللوحات فى فلورنسا بمختبرات أوفيزى ( معالجة الفجوات وذلك بخليط من الرمل والطمى والذى تم جلبه من السودان لهذا الغرض) وعُرضت فى روما فى مركز البحوث الوطنية ثم فى تورينو وذلك بمناسبة أسبوع المتاحف وهى الآن محفوظة جزءاً في متحف السودان القومى في الخرطوم وآخر فى متحف الشرق الأدنى ومصر والبحر الأبيض المتوسط بجامعة سابينزا بروما.

تعاون وثيق بين سابينزا والحكومة السودانية والكرسى البابوى.

جدير بالذكر أن جزء كبير من نجاح الحملة التى تمت فى سونقى تينو وما ترتب عليها من استكشاف للمناطق المحيطة بها ، قرية ديفنارتى المُحصنة والواقعة على بعد 4 كم جنوب سونقى و الجبانة و غيرها من المواقع يرجع إلى تضافر وتعاون غير معروف معرفة تامة بين السلطات السودانية وسابينزا والكرسى البابوى و كان يمثل هذا الأخير الآب جيوفانى فانتينى وهو مُبشر كومبونى وخبير فى الثقافة النوبية والذى قدم من ضمن أمور أخرى الخدمات اللوجستية للبعثة.

يتضح من خلال التبادل الوفير للرسائل بين فانتينى ودونادونى تم جمع مقتطفات ثمينة من الحياة اليومية والعلاقات الوثيقة مع البعثات الأخرى وقبل كل شىء التعاون الوثيق مع إدارة الآثار السودانية التى كان يديرها سيد ثابت حسن.

يمكننا القول بإختصار أن البعثات الآثرية العاملة فى السودان تُشكل مجتمعاً صغيراً ولكنه متماسك ، أيضاً يمر تاريخ البحث الميدانى والنتائج العلمية الملموسة عبر علاقات من الصداقة و الزمالة.

يهدف هذا المعرض الإفتراضى الصغير الذى يستخدم المواد الوثائقية التى تم جمعها من قبل الشخصيات الرائدة التي شاركت بالحملات والتى تم إيداع جزء منها فى متحف الشرق الأدنى ومصر والبحر الأبيض المتوسط بجامعة سابينزا إلى توضيح نتائج بعثات سابينزا "التاريخية" إلى السودان ، فى تاميت (1964م) و سونقى تينو (1964م -1970م) وجبل بركل (1973م -2004م) بالإضافة إلى العديد من الاسنكشافات الأخرى التى أُجريت فى نفس السنوات بين الشلال الثانى والرابع لنهر النيل ، ولكن فى الوقت نفسه يُنظر إلى مستقبل العلاقات بين سابينزا والهيئة الوطنية للآثار والمتاحف وهما المؤسستان اللذان سيعملان معاً من خلال بعثة مشتركة فى المعبد المروى لهوجير جوبلى وفى منطقة ماجال (الشلال الرابع).

Autograph letter of P. Giovanni Vantini to Sergio Donadoni

Autograph letter of P. Giovanni Vantini to Sergio Donadoni (January 31 1968), then Director of Sapienza’s Archaeological Mission at Sonqi Tino, in which the missionary, urged by Donoadoni, addresses logistic questions about the planning of the campaign 1968 (Archive MVOEM)

Sites shown in the exhibition

Tamit
(1963) 1964

Tamit

Sonqi Tino
1967 1970

Sonqi Tino

Jebel Barkal
1973 2004

Jebel Barkal

Altri siti
1964 1970

Other Sites

Hugair Gubli
2021  . . .  

Hugair Gubli